تفسير سورة الإخلاص والعلق والناس

 

تفسير سورة الإخلاص

هي سورة مكية, من المفصل, لها عدة أسماء منها, "الصمد والنجاة والمعرفة", ولها اسماء اخرى, عدد آياتها أربع آيات.

{ قل هو الله أحد } قل -أيها الرسول- هو الله المتفرد بالألوهية والربوبية والأسماء والصفات, لا يشاركه أحد فيها.

{ الله الصمد } الله وحده المقصود في قضاء الحوائج والرغائب.

{ لم يلد ولم يولد } ليس له ولد ولا والد ولا صاحبة.

{ ولم يكن له كفوا أحد } لم يكن له شبيه, ولا عدل, لا في أسمائه ولا صفاته ولا في أفعاله, وليس كمثله شيء, تبار وتعالى وتقدس.


من فضائلها:

عن أبي سعيد الخدري: أنه سمع رجلا يقرأ (قل هو الله أحد) يرددها، فلما أصبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، وكان الرجل يتقالها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن).

أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بقل هو الله أحد، فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: سلوه لأي شيء يصنع ذلك؟، فسألوه، فقال: لأنها صفة الرحمن، وأنا أحب أن أقرأ بها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أخبروه أن الله يحبه.


وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


تفسير سورة الفلق

تسمى هي والتي بعدها "بالمعوذتين", وكان نزولهما على الترتيب الموجود في المصحف, ويرى قتادة وجماعة أنهما مدنيتان, عدد آياتها خمس آيات.

الغرض الأكبر منها: تعليم النبي صلى الله عليه وسلم كيف يستعيذ بالله- تعالى- من شرور الحاقدين والجاحدين والسحرة والفاسقين عن أمر ربهم. 

} قل أعوذ برب الفلق  {قل -أيها الرسول- أعوذ وأعتصم برب الفلق, وهو الصبح.

} من شر ما خلق { من شر جميع المخلوقات وأذاها.

} ومن شر غاسق إذا وقب { ومن شر ليل شديد الظلمة إذا دخل وتغلغل, وما فيه من الشرور والمؤذيات, وقال آخرون: هو كوكب الثريا, وقال آخرون: هو  القمر.

} ومن شر النفاثات في العقد { ومن شر الساحرات اللاتي ينفخن فيما يعقدن من عقد بقصد السحر.

} ومن شر حاسد إذا حسد  {ومن شر حاسد مبغض للناس على ما وهبهم الله من نعم, وأراد زوالها عنهم, وإيقاع الأذى بهم.


سبب نزولها:

هو سحر اليهود: عن عائشة رضي الله عنها قالت, سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني زريق, يقال له: لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله, حتى إذا كان ذات يوم -أو ذات ليلة- وهو عندي, لكنه دعا ودعا, ثم قال: يا عائشة, أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه؟ أتاني رجلان, فقعد أحدهما عند رأسي, والآخر عند رجلي, فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ فقال: مطبوب, قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم, قال: في أي شيء؟ قال: في مشط ومشاقة, وجف طلع نخلة ذكر. قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذروان. فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه, فجاء فقال: يا عائشة, كأن ماءها نقاعة الحناء, أو كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين. قلت: يا رسول الله, أفلا استخرجته؟ قال: قد عافاني الله, فكرهت أن أثور على الناس فيه شرا فأمر بها فدفنت.


وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


تفسير سورة الناس

كان نزولها بعد سورة (الفلق), والسورتان معا تسميان "بالمعوذتين", وعدد آياتها ست آيات.

} قل أعوذ برب الناس { قل -أيها الرسول- أعوذ وأعتصم برب الناس, القادر وحده على رد شر الوسواس.

 }ملك الناسملك الناس المتصرف في كل شؤونهم, الغني عنهم.

} إله الناس } إله الناس الذي لا معبود بحق سواه.

} من شر الوسواس الخناس { من أذى الشيطان الذي يوسوس عند الغفلة, ويختفي عند ذكر الله.

} الذي يوسوس في صدور الناس { الذي يبث الشر والشكوك في صدور الناس.

} من الجنة والناس { من شياطين الجن والإنس.


فضلها:

عن عقبة بن عامر رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط) "قل أعوذ برب الفلق", "وقل أعوذ برب الناس".


وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



تفسير سورة المسد والنصر والكافرون والكوثر والماعون



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تفسير سورة الشمس والبلد والفجر والغاشية

تفسير سورة المسد والنصر والكافرون والكوثر والماعون